لازلتَ سوى صغير

ولا شيء يحف أحزاننا الصغرى سوى المجهول، القلوب النادمة على كُل المرات التي خذلت نفسها فيها ولم تفي بوعدها الشريف تجاه احترام الذات واكرامها، متألمة وكسيرة والثقة لا تُبنى بمحض يومٍ وليلة ولكنها تُنفى بذلك، ولستَ سوى عابر سبيل في دُنيا من شأنها ان تحط من قدرك قدر الإمكان وتتحالف مع شياطين الدنيا وشياطين نفسك لئلا تكون سعيدا فما نفع الحياة لو حصلت على راحتك فيها وأنت ما أنت إلا عابر سبيل، ولست سوى نتيجة حقبة زمنية عابثة تحاول جاهداً أن تغير فيها شيئاً أو أن تترك أثرا علك تحيا، وأثناء فعلك ذلك تنسى أن تعيش، ولست سوى عابر سبيل…

H.M.K 16 déc 2025

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top