مُتعبة

مُتعبةْ مثل أنين إبريق الشاي على نارٍ غالية، مثل برودة حائط يحاول يافع الإستناد عليه فيلسع برده جدران قلبه ويخفق خافقه، مثل أزيز الزجاج تمشي عليه طفلة حافية، مثل تكسر وريقات الشجر اليابسة، مثل برادة رصاص حدادٍ دخلت في عين أمٍ حائرة تمشي لتحضر ابنها من المدرسة، مُتعبة جراء كُل ما يحدث وما يركله العالم إلينا لتناوله مع الشاي والقهوة و وجبات الطعام، من كل الأخبار، مثل عجوزٍ لا تفقد ذاكرتها فكم تعاني؟، مُتعبة جراء تسارع الوقت وتسارع النبض وهيام الناس وحتى البهائم تعرف وجهتها الى الله، يتخبط الناس، مُتعبة لا أحد يشعر بأنينها وما تقاسيه سواها فهي خيالاتٌ متحركة، رسوم بطولات و إلهام شخصيات وخبرة قدوات نحن لسنا سوبر مامات نحن بنات مدللات و أرهقتنا الحمولة وأثقلتنا متطلبات السيدات والحموات و المجتمعات، لستُ سوى آنية، قارورة رقيقة تُجرح بكلمة، مسكينة تزرع في قلبها وردة فتشرق الشمس من حينها على وجهها إبتسامة رضى و نفسٌ راضية، فإني يارب راضية والحمدُلك وحدك تسمع صرخاتنا و إرهاق أرواحنا في دُنيا تكاد تزول وإنها والله والحمدلله فانية ولا يضيع اجر عامل ذكرا كان او انثى فيارب ارحم ارواحنا المُتعبة..

هُدى مهاب كيلاني

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top