عشتُ حتى امتلأتُ مني فما عاد بي موضعٌ يتسع لسواي مني، فالحمدلله الذي أشغلنا بأنفسنا بطاعته بتقواه بذكره ببره بحبه والهيام به، والشكرُلله واسأله الوصل والوصال وكل أشكال القرب والاتصال فهو الذي لي من كل ما لي و مالي من إله سواه وهو المعين في كل خطب ويسر وكل امر دق وجل و كل أمرٍ مستقر وهو الميسر المسهل الكريم الأكرم الرحيم الأرحم بي من عيوب نفسي وحنانها الذي امتلكته كل حياتها، اللهُ قربي وأُنسى ومأنسي وراحتي و الله راحتي في وحدتي في خلوتي في سكني ومسكني واتساعي واقترابي مما يحب و بعدي عما عليه يغضب اللهم جنبنا سخطك و خذ بنا إلى رحابة قربك يا حبيب روحي وملجئي الآمن والذي به توكلت وأتوكل دائماً والذي اليه أعود والذي يشغلني عن كل الخلائق ويبعدني عن كل الخطوب والمآزق ويبعد عني كل شر حسود حقود كاره فاللهم لك كل الحمد لك وحدك لا شريك لك اللهم لك الحمد يا حبيب القلب لك الحمد يا إله الأرض والسموات السبع ومافيهن من وجود وذر لك الحمد حتى تفقد خلايا لساني النطق ويفقد صميم الأذن السمع ويتوقف هذا القلب عن النبض…
هُدى مهاب كيلاني