في العالم الآخر – ختامهُ تراب

ختامهُ تُراب، وبعض ماء يسقي ما حُرمت منه الأرواح، ولوحٌ سُيمحى ماكُتب عليه بمرور الزمان.. اسكنوا أنفسهم قصوراً فارهة وفنادق تارفة وأبعدوا كُل ذكرٍ للآخرة حتى لم يعتادوا عليه رغبة في الخلود في النعيم الفاني، والهروب من العمل المتفاني، والنجاة من تهذيب النفس وتأديبها إلى الهلاك بقبول ملذاتها واتباع هفواتها، لم يبقى للإنسان شيءٌ من معناه، لقد فقدت الإنسانية معناها الذي تجملت به أمام الآخرين وألبست نفسها رداء الحب الزائف والعنفوان في الحياة، لم يتبقى للإنسان من إسمه شيء، خُلق من تُراب وماء وشيء من نطف قليل على أمل ألا ينسى ممَّ خُلق وإلى ما سيعود إليه تارة أخرى، تشوهت كُل المعاني النبيلة في حياةٍ فقدت مقومات الحياة، وابتعدوا عن الله حتى ابعدهم عن أنفسهم! وعن النعيم! وعن الحياة! وعن الآخرة…

هُدى مهاب كيلاني ، حيثُ لا إسم سيبقى ولا ذكرى وتُختم الأعمال وتنتهي القصة، يا إنسان.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top